الأزمة قائمة والقادم أخطر..
الاربعاء 31 ديسمبر 2025 - الساعة 06:58 مساءً
1- الأزمة ما زالت في بدايتها ولم تنته والقادم هو الأخطر.
2- الشماتة دناءة والحقد يورث المهالك فالحاقد لا يسود والله لا يحب الفرحين.
3- الانتقالي ارتكب حماقة، تضر بالجنوب وبقضيته وبنا جميعاً كمتعاطفين مع القضية الجنوبية من وقت مبكر، وتخدم الحوثي والجماعات الطائفية. وتعاطفنا مع القضية وحرصاً عليه، قدمنا له النصح اللطيف والرجاء بأن يتراجع لكنه أصر، وأوقع جميع حلفائه في ورطة وخيارات خاسرة.
4- مراجعة الانتقالي لمواقفه ليست عيباً، والخسارات الشخصية تكلفة صغيرة أمام المصلحة الجماعية، ونحن جميعاً بحاجته كشريك في المعركة ضد الانقلاب وكطرف جنوبي مهم في المعادلة الوطنية وركيزة أساسية لتحقيق الشراكة وحماية حق الجنوبيين في تقرير المصير.
5- استمرار الانتقالي في الخيارات الصفرية غير ملزم لحلفائه بمن فيهم المقاومة الوطنية فالتحالف يقوم على الشراكة في القرار، وكل انفراد باتخاذ خيارات دون تبصر يودي بالجميع ما لم يستدرك الحلفاء خطأ المنفرد وينؤوا بأنفسهم عنه.
6- المقاومة الوطنية ما زالت طرفاً أساسياً في المعركة الوطنية وعليها أن تعيد صياغة خياراتها بما يخدم استمرارها ضمن خيار الشرعية والمعركة الوطنية وهي تدرك ذلك شريطة عدم الانجرار لأمزجة بعض مناصريها المتحمسين.
7- الوقوف بقوة وصدق مع القرارات الرئاسية يبني الثقة ويعزز الفرصة للأحزاب والمكونات في طرح رؤيتها لمعالجة الأخطاء والإخفاقات السابقة وتقويم أداء الشرعية بما يضمن كفاءة الأدوات وفاعلية الآليات المتبعة وتحقيق الشراكة الوطنية وبناء حوار مستدام وعقلاني يقوم على رؤية استراتيجية متينة واهداف مشتركة جادة واتفاقات تعاقدية واضحة التفسير والإلزام لكل الأطراف يتم الالتزام بها.
8- نصيحة أخيرة: من دفعوا ويدفعون خسائر باهضة بسبب المواقف والقرارات المعتسفة للمنطق والعقل عليهم ان يتراجعوا ولو ببعض الخسائر خير من الوقوع في فخ التكلفة الغارقة (منطق: بعد كل هذه الخسارات لا يمكنني التراجع وسأواصل حتى النهاية). فهذا الخيار يؤدي للإفلاس التام، والتراجع عنه أفضل وأشرف للجميع..














