وزير الدفاع السعودي يوجّه رسالة إلى اليمنيين ويدعو إلى تغليب الحكمة وإنهاء التصعيد
السبت 27 ديسمبر 2025 - الساعة 06:31 مساءً
المصدر : الرصيف برس - متابعات خاصة

وجّه وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان رسالة إلى الشعب اليمني، مؤكدًا أن السعودية – استجابةً لطلب الشرعية اليمنية – قادت تحالف دعم الشرعية عبر عمليتي «عاصفة الحزم» و«إعادة الأمل» بهدف استعادة الدولة اليمنية وسيادتها على كامل أراضيها، مشيرًا إلى أن تحرير المحافظات الجنوبية شكّل محطة محورية في هذا المسار.
وأوضح أن السعودية تعتبر القضية اليمنية قضية سياسية عادلة لا يمكن تجاهلها أو اختزالها في أشخاص أو توظيفها في صراعات لا تخدم جوهرها أو مستقبلها. وقد جمعت المملكة كافة المكونات اليمنية في مؤتمر الرياض لوضع مسار واضح للحل السياسي الشامل في اليمن، بما في ذلك معالجة القضية الجنوبية. كما أن اتفاق الرياض كفل مشاركة الجنوبيين في السلطة، وفتح الطريق نحو حل عادل لقضيتهم يتوافق عليه الجميع من خلال الحوار، دون استخدام القوة.
وأشار إلى أن دعم المملكة شمل الجوانب السياسية والاقتصادية والتنموية والإنسانية، بما أسهم في تخفيف معاناة الشعب اليمني وتعزيز صموده في مواجهة التحديات، مؤكدًا أن تضحيات المملكة وشركاءها في التحالف كانت من أجل استعادة الدولة وحماية أمن اليمنيين كافة، لا لخلق صراعات جديدة أو تحقيق مكاسب ضيقة.
وقال في رسالته: «قدمت المملكة وأشقاؤها في التحالف تضحيات بأبنائهم وإمكاناتهم مع إخوتهم أبناء اليمن لتحرير عدن والمحافظات اليمنية الأخرى، وكان حرص المملكة الدائم أن تكون هذه التضحيات من أجل استعادة الأرض والدولة، لا مدخلًا لصراعات جديدة، وأن يُصان الأمن لليمنيين كافة، وألا تُستغل تلك التضحيات لتحقيق مكاسب ضيقة.»
وأضاف: «أدت الأحداث المؤسفة منذ بداية ديسمبر 2025م في محافظتي (حضرموت والمهرة) إلى شق الصف في مواجهة العدو، وإهدار ما ضحّى من أجله أبناؤنا وأبناء اليمن، والإضرار بالقضية الجنوبية العادلة.»
وتابع وزير الدفاع السعودي: «أظهرت العديد من المكونات والقيادات والشخصيات الجنوبية دورًا واعيًا وحكيمًا في دعم جهود إنهاء التصعيد في محافظتي (حضرموت والمهرة)، والمساهمة في إعادة السِلم المجتمعي، وعدم جرّ المحافظات الجنوبية الآمنة إلى صراعات لا طائل منها، وإدراكهم للتحديات الكبرى التي تواجه اليمن في الوقت الراهن، وعدم إعطاء فرصة للمتربصين لتحقيق أهدافهم في اليمن والمنطقة.»
وأكد: «القضية الجنوبية ستظل حاضرة في أي حل سياسي شامل، ولن تُنسى أو تُهمّش، وينبغي أن يتم حلها من خلال التوافق، والوفاء بالالتزامات، وبناء الثقة بين أبناء اليمن جميعًا، لا من خلال المغامرة التي لا تخدم إلا عدو الجميع.»
وختم رسالته بدعوة المجلس الانتقالي الجنوبي إلى تغليب صوت الحكمة والمصلحة العامة، والاستجابة لجهود الوساطة السعودية–الإماراتية، وإنهاء التصعيد، وخروج القوات من المعسكرات في حضرموت والمهرة، وتسليمها سلميًا إلى قوات درع الوطن والسلطات المحلية.














