شنت مقاتلات سعودية صباح اليوم الجمعة غارتين جوتين على مواقع لقوات النخبة الحضرمية ، عقب سيطرتها على آخر معاقل القوات التابعة للشيخ القبلي / عمرو بن حبريش.

وقالت مصادر محلية بأن الغارتين استهدفتها مواقع تمركز لقوات النخبة الحضرمية بالقرب من معسكر "نحب" في مديرية "غيل بن يمين"، الذي سيطرت عليه مساء امس الخميس.

ووفق المصادر فان الغارتين كانتا تحذيرية بالقرب من مواقع تمركز قوات النخبة ، ولم تستهدف آليات او جنود النخبة ، ولم تسفر عن سقوط قتلى أو جرحى ، وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مقطعي فيديو تظهر فيهما أعمدة دخان ناتجة عن الغارتين.

وجاء هذا القصف رداً على سيطرة قوات النخبة الحضرمية التابعة للمنطقة العسكرية الثانية في وقت متأخر من مساء امس على معسكر نخب وطرد القوات التابعة لبن حبريش بعد تعرضها لكمين من قبل الأخيرة.

وبحسب المركز الاعلامي للمنطقة العسكرية الثانية ، فقد تعرضت قوة من النخبة الحضرمية، مساء الخميس، لكمين في منطقة "عيص خرد" بالهضبة، "نفذته مجاميع مسلحة خارجة عن النظام والقانون تتبع المتمرد عمرو بن حبريش والمدعو سالم الغرابي".

وقال مصدر مسؤول بقيادة المنطقة العسكرية الثانية، أن هذا الاعتداء لا يستهدف الدورية فحسب، بل هو "محاولة بائسة لعرقلة تطهير الهضبة والوادي من بؤر الإرهاب والتمرد، وإعادة المحافظة إلى دوامة الفوضى والمليشيات".

وتوعدت قيادة النخبة الحضرمية "برد قاسٍ ومزلزل يطال رؤوس الفتنة والمخططين لهذا الفعل الجبان"، لتُعلن بعد ساعة من نشر خبر الكمين ، عن احكام سيطرتها على معسكر تابع لقوات بن حبريش في منطقة وادي نحب.

وبحسب إعلام المنطقة العسكرية الثانية فأن المعسكر "استُخدم كمركز لعمليات تجنيد غير قانونية خارج إطار مؤسسات الدولة الأمنية والعسكرية"،  مؤكداً بان قوات النخبة "قامت بتأمين الموقع بالكامل وإغلاق كافة الطرق المؤدية إليه، لمنع أي محاولات لإعادة تجميع تلك العناصر أو استئناف أنشطتها المخالفة للقانون".

وجاءت هذه التطورات بعد نشر إعلام حلف قبائل حضرموت عن وصول الشيخ / عمرو بن حبريش امس الخميس الى الرياض، بدعوة من القيادة السعودية للتشاور حول تطورات الأحداث بالمحافظة.